اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، يوم 4 فبراير (شباط) من كل عام يوماً عالمياً لـ”الأخوة الإنسانية” التي وقّعها الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والبابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، برعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، الذي لم يدخر جهداً كي تظهر هذه الوثيقة إلى العالم بمبادئها السامية التي تمهد الطريق نحو عالم أفضل.
وقال القس بيشوى فخري أمين، راعي كاتدرائية الأنبا أنطونيوس في أبوظبي، عبر 24: “حين تلاقت الأفئدةُ على المودة والمحبة، وحين وَضَع قادةُ الضمير الإنسانى نُصبَ أعينهم نحو التلاقي والتلاحم، وحين امتدت الأيادى لتخط بيدها دستور المحبة، كانت ولادة وثيقة الأخوة الإنسانية، والتي صنعت عيداً للإخاء البشري، وضربت في أعماق الزمن أساسات صرح التسامح الإنساني علامةً خالدة تشهد لها شعوب الأرض ويتعلم ويهتدى بها أجيال المستقبل”.
وأكد أن “الإمارات سطرت مبادئ الأخوة الإنسانية بوثيقةً راسخةً عبر الزمن، وأهدتها للبشرية، مستمدةً قوتها من قوة ومعونة الله تعالى لدفع الإنسانية جمعاء نحو البنيان والتقدم”.
وأضاف القس بيشوى: “تشهد هذه الوثيقة العظيمة على عمق وحكمة القيادة الحكيمة للإمارات المعطاءة، وعلى بُعد نظرها، وعلى مدى اتساع قلب الإمارات لاحتضان أجناس الأرض في سيمفونية تعايش ومحبة تحت مظلة القانون، ورغبةً في تقدم لاحدود له وازدهار غير مسبوق لبنيان المجتمع على أكمل وجه ممكن”.