عيون ولاد مصر في دولة الإمارات ….(1) السيد..إسلام إدريس

كتبت

فاتن نصر

======

أسرة محترمة مستورة …ميسورة الحال …. الأب موظف محترم بمركز مرموق في أجد الأماكن الهامة بالدولة …والأم تفرغت لبيتها وأولادها الأربعة

والزوج رجل محترم بما تحمله الكلمة من معنى فهو يقوم بكل واجبات بيته على أكمل وجه …والزوجة لا تخرج إلا لتكون مع زوجها وأولادها في لاقاءت عائلية أو نزهات مع العيلة والأصدقاء

كما يقال في الأمثال ..هانم ومتستتة

والأولاد الأربعة تبارك الله حاجة تفرح…ومتفوقين في دراستهم

والأمور تسير على مايرام ….وكل شيء مستقر …..وفجأة …. يمرض الزوج …وتتدهور الحالة سريعا فقد أصيب بأحد أنواع السرطانات الصعب علاجها

وفي ظرف شهرين توفاه الله  لتنقلب الأمور راسا على عقب

الزوجة صرفت مستحقات زوجها …وكعادة أغلب الأبناء الذين عاشوا وتربوا في دولة الإمارات  لم يشأ الأولاد العودة إلى مصر وأرادوا استكمال دراستهم  هنا بالدولة حيث التحقوا بأفضل الجامعات فيها بمنح تفوق …ماعدا الابن الأكبر الذي كان قد انهى تعليمه بمصر  وعاد مرة أخرى للدولة ليقيم مع الأسرة

المهم …احد أصدقاء الأسرة وكان صديقا للزوج وعشرة عمر … أشار على الزوجة استثمار مكافأة نهاية الخدمةالخاصة بالزوج الراحل في مشروع  يدر عليها دخلا  يتيح لهم العيش برغد كما كانوا حتى يكمل الأولاد دراستهم

وبالفعل وعن ثقة …ولأن السيدة كما يقال بالتعبير الدارج خام لم تخرج من بيتها ولم تعرف أن النفوس تغيرت وأن العِشرة والعيش والملح  لاقيمة له الآن أمام المصالح عند البعض …ورطها هذا الشخص في توقيع شيكات متعددة بحجج مختلفة ….واكتشفت بالصدفة ان ابنه اخذ المبلغ الخاص بالمشروع وهرب خارج الدولة …وعلى الفور ابلغت عن والده …وبالفعل تم الحكم بإدانته ولكنه لازال هاربا  ولم يتم تنفيذ الحكم عليه

وانقلب الحال من عز ويسر إلى أرملة مسكينة تعدت الستين وتراكمت عليها الديون حتىوصلت لقطع الكهربا لعدم السداد …ونعلم جميعا هنا وفي ظروف المناخ في الحر ماذا يعني قطع الكهربا … شلل الحياة في البيت ….بلا مياه ولا غاز ولاكهربا ولا نت  لمذاكرة الأولاد وغيره …. إلى جانب تعثر ظروف الحياة وخاصة بعد أزمة الكورونا

والسيدة بين فكي الرحى فلا سبيل للعودة لمصر حيث هناك قضايا هنا … لها …وعليها ….والحياة ليست سهلة بلا دخل ولا عمل …وتفاصيل كثرة موجعة لا يدركها إلا من عايش الحالة

وقد تولاها فريق المتطوعين لدعم اولاد مصر وكلهم بارك الله فيهم لا ارتباط لهم بأي جهة إلا ضميرهم ومحاولة رضا ربهم وخدمة اهلهم ….حاولنا المساندة قدر الإمكان ووفقا للقانون الذي يمنع جمع تبرعات من اي نوع

وسار الحال إلى أن اوقفت الشرطة السيدة لتنفيذ احكام صدرت ضدها بموجب الشيكات …ولكم ان تتخيلوا تفاقم حجم المأساة  على الأم المريضة الضعيفة التي لا حول لها ولا قوة …. ويظهر المعدن المصري الأصيل كالعادة في مساندة الأهل …. فقد حاول جميع المشاركين في الحالة في الدعم قدر الإمكان  ولكن السيدة تحتاج لمحامي …والمحامي يحتاج لأتعاب …ولا قدرة لأحد على ان يخالف القانون ويجمع اي تبرع

وليس لنا صندوق تكافل …ولا اي كيان مصري يمكن ان تلجأ إليه السيدة  وكان لتدخل شخصية رسمية سابقة لها بعد الله طبعا الفضل في التواصل مع مستشار قانوني محترم لبحث الحالة

وبالفعل تعاطف المستشار القانوني المحترم مع الحالة …وتولاها وكأنها حالة تخصه

و كان قد بشرنا في ليلة مباركة بأنه تم الإفراج عن السيدة الطيبة صاحبة الحالة بعد جهود مضنية …وبلا اي درهم مطلوب فقد قام هو بارك الله فيه بتولي القضايا من الألف إلى الياء ….وقاسمه الثواب المسئول السابق المقيم بالدولة حاليا بارك الله لهم وفيهم ….ولا أنسى فرحته وعهو يبشرنا بهذا الخبر فقد كان يعلم مدى جزننا جميعا على ماوصلت له الحالة

وأقسم أمامنا  أنه لن يتركها حتى يجعل لها الله  مخرجا بسعيه الكريم

الحقيقة هناك تفاصيل كثيرة مضنية لايمكن ذكرها

ولكن كان لابد من ذكر ملخص للموضوع  لنعطي الأستاذ المحترم ….

إسلام إدريس

حقه في الشكر على مساندة حالة كانت بالفعل عصية لو لم يكن يتصدى لقيامه بدوره فيها …ولا زلنا امام عقبات أخرى بغذن الله سيذللها الله ويسخر الطيبين لهذه الأسرة الطيبة

أستاذن الفاضل المحترم … إسلام إدريس

لانوفيك شكرا

خاصة وقد كونتم حضرتك وكثير من السادة المحامين بالعيلة المصرية فريقا وضع جهده لخدمة ابناء وطنه

اللهم احفظ مصر واولادها في كل مكان

عن فاتن نصر

شاهد أيضاً

احتفال السفارة المصرية بأبوظبي بذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة

أبوظبي في 18 يوليو  أقام سعادة شريف محمود عيسى سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة …

منح سعادة السفير شريف البديوي وسام الاستقلال من الطبقة الأولى

  منح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شريف …

اترك رد

%d مدونون معجبون بهذه: