شهد معالي الشيخ سعيد بن طحنون أل نهيان وبحضور الشيخ سالم بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني “سابقا” الاحتفالية التي نظمها النادي المصري بالعين بمناسبة مرور خمسة وأربعون عاما على حرب أكتوبر بعنوان “زايد وحرب أكتوبر” التي حاضرت فيها الدكتورة مريم سلطان لوتاه الاستاذ المشارك بقسم العلوم السياسية بجامعة الامارات .
وفي بداية الاحتفالية التي أقيمت بنادي ضباط شرطة العين – أكد معالي الشيخ سعيد بن طحنون أل نهيان في كلمة له على أن حرب أكتوبر كانت أعظم ملحمة عسكرية في التاريخ الحديث وما زالت وستظل موضع فخر كل عربي من المحيط الى الخليج ، وقال أن الجيش المصري في تلك الحرب كشف عن معدنه النفيس الذي صقلته تجارب سبعة ألاف سنة خاض خلالها أشرف المعارك دفاعا عن الحق والعدل والسلام – مشيرا إلى أنه لم يحارب قط من أجل الحرب والعدوان وانما دفاعا عن أرضه وقيمه وشعبه .
وقال الشيخ سعيد أن موقف الامارات المشرف من هذه الحرب وانتصاراتها كان من إيمان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان أل نهيان بأن مصر هي قلب الأمة العربية النابض بالعزة والشموخ والكرامة التي لن نتنازل عن صونها ، وتناول الشيخ سعيد العلاقات الاماراتية المصرية وقال انها علاقات تاريخية وقوية حافظ على متانتها واستمراريتها لمنفعة العالم أجمع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان رئيس الدولة ” حفظه الله ” وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية واخوانهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد أل نهيان ولي العهد نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذين سطروا جميعا موقفهم تجاه مصر وشعبها بأحرف من نور لتبقى مصر بيت العرب الكبير.
ومن جانبها استعرضت الدكتورة مريم لوتاه في الاحتفالية التي قدمها حسام الشرقاوي وسط حضور لافت من أبناء الامارات ومصر والعالم العربي يتقدمهم أعضاء مجلس إدارة النادي المصري ووفد من الكنيسة المصرية بمدينة العين – دور زايد ودولة الامارات في حرب أكتوبر وقالت أنه على الرغم من دولة وقت حرب أكتوبر لم تتجاوز عامها الثاني إلا أنها كانت حاضرة وبقوة من خلال قائد يعرف معنى العروبة هو زايد – حيث بادر في البداية بالاتصال بالرئيس المصري أنور السادات للوقوف على احتياجات الجبهة المصرية وما يمكن أن تقدمه دولة الامارات من دعم لدول المواجهة ليبادر بشراء السلاح والذخيرة التي تحتاجها دول المواجهة ، حيث قام الاتحاد السوفيتي ومن خلال زايد بعمل جسر جوي لإمداد مصر بكل ما تحتاجه من سلاح وذخيرة قام بشرائها زايد ، وقالت الدكتورة مريم :أن مساندة زايد لمصر ودول المواجهة لم تتوقف عند الذخيرة والسلاح بل وظف النفط كسلاح سياسي ضاغط على الدول المساندة لإسرائيل.
لتدوي مقولته الشهيرة التي سمعها العالم أجمع وهي “أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي ” كما قام الشيخ زايد بعقد عدة مؤتمرات صحفية للرد على مزاعم إسرائيل والدول المساندة لها ليؤكد أن الحرب التي تخوضها دول المواجهة هي حرب كرامة العرب كما قام زايد بالدعوة إلى حملات للتبرع بالدم عندما علم أن هناك حاجة إلى ذلك في الجبهة المصرية ليكون على رأس المتبرعين ولي عهد أبو ظبي حينها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد أل نهيان “حفظه الله” ولم تتوقف مبادرات زايد عن دعم مصر حتى بعد توقف الحرب وانتصار مصر في المعركة – حيث بادر زايد في ثمانيات القرن الماضي ليكون من أوائل الحكام العرب الذين دعوا لعودة مصر لعودة العلاقات العربية المصرية بعد المقاطعة التي تعرضت لها عقب مؤتمر بغداد ردا على كامب ديفيد ليؤكد أن المقاطعة أضرت بالموقف العربي لتتوالي بعد الدول العربية في إعادة العلاقات مع مصر .
كما تناولت الدكتورة مريم دور مصر في مواجهة الغزو العراقي للكويت حفاظا على أمن دول الخليج واستقرارها ، وقالت الدكتورة مريم أن واقع العلاقات الثنائية بين مصر والامارات اليوم هي شاهد على ما أرساه زايد من بعد عربي للسياسة الخارجية الاماراتية إضافة إلى قناعة حكام الامارات منذ زايد وحتى الأن من مكانة مصر ودورها الرائد في العالم العربي وهذا واضح في قناعة أبناء زايد بمحورية دور مصر في تحقيق الأمن والاستقرار على مستوى المنطقة وبأن التعاون الخليجي المصري يعد شرطا أساسيا لتحقيق التنمية والأمن في العالم العربي هذا وقد قام الشيخ سعيد بن طحنون أل نهيان في نهاية الندوة التي عقدت بمناسبة مرور خمسة واربعون عاما على حرب أكتوبر يرافقه من أعضاء مجلس إدارة النادي المصري محمد جاهين وحسام الشرقاوي وأيمن النجار بتكريم داعمي ومنظمي الندوة يتقدمهم الشيخ سالم بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني سابقا ومحمد العصفوري المدير التنفيذي لمؤسسة علوم الامارات للخدمات الإعلامية ومحمد فوزي منسق الأنشطة بالنادي المصري.