وأكد السفير وائل جاد فى كلمته أن الاحتفال بذكرى ثورة يوليو المجيدة هذا العام يتزامنُ مع نجاحِ مصرَ مجدداً فى أن تخطو، بل أن تقفزَ، إلى الأمام، بعد أن شَهِدت إجراءَ انتخاباتٍ رئاسيةٍ حسَم فيها المصريونَ قرارَهم، واختاروا مستقبلَهم، وانحازوا فيها إلى بلدِهم، وأصروا على استكمالِ مسيرةِ البناءِ والاستقرارِ والرخاءِ، والدخولِ بكل عزمٍ وإصرارٍ وإيمانٍ فى مرحلةٍ جديدةٍ من العملِ الوطنى الجاد، استكمالاً لما تم إنجازُه خلالَ السنواتِ الأربعِ الماضية، وتطلعاً لحصدِ ثمارِ هذا الجهد والعرقِ فى القريبِ العاجلِ بإذن الله.
وقال السفير إن التطوراتُ السياسيةُ الإيجابية تأتى متزامنةً مع طفراتٍ غيرَ مسبوقةٍ فى المؤشراتِ الاقتصاديةِ المصرية، وأهدافٍ تنمويةٍ طموحةٍ فى مختلفِ المجالاتِ والقطاعات.
وأضاف جاد أنه بينما تمضى الدولةُ بخطىً متسارعةً فى ميادينِ التنمية، لاتزال قواتُنا المسلحةُ الباسلة وإلى جانبِها الشرطةُ المدنية تتصدى بكلِ قوةٍ وشراسةٍ – نيابةً عن العالمِ أجمع- لإرهابٍ أعمى ولجماعاتِ ضلالٍ لا تدركُ ولا تعى قيمةَ الأوطان، إرهابٌ لا هدفَ له سوى القتلِ والإيذاء والتدمير، إرهابٌ لا مكانَ له للأبد فى مصرَ بعد أن لفَظ المصريون مَنبَته وحاضنَته المتمثلةَ فى جماعةِ الإخوان الإرهابية إلى غير رجعةٍ فى أعقاب ثورة 30 يونيو 2013.
ووصف جاد العلاقاتُ المصريةُ الإماراتيةُ على مدى العقودِ بالعلاقاتُ المتينةُ القائمةُ على مبادىءَ أرسى دعائِمَها المغفورُ له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيبَ اللهُ ثراه”، وتزدادُ رسوخاً يوماً بعدَ يوم. وبالتوازى مع هذا البعدِ الإنسانىِ والخيرىِ، فإن الإرثَ الحضارى للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد موصولٌ بل متجانسٌ ومتماهٍ إلى أبعدِ الحدود مع التراثِ الثقافى المصرى منذ عدةِ عقود.
ولعلى أذكرُ فى هذا الشأن مدى ارتباط المغفور له بإذن الله بالفنِ المصرى عندما دعا سيدةَ الغناءِ العربى “أم كلثوم” لزيارةِ أبوظبى فى نوفمبر 1971 وذلك للإطلاع على معالِمها ومشاهدَة ماتحققَ من إنجازاتٍ فى فترة وجيزة، أنه سيكونُ مبعثَ فرحِ وسرورٍ لنا أن نُمتِع الأذنَ بسماعِ الصوت الشجى والنغمِ الجميل ” .
و فى نهاية كلمتة تقدم جاد بخالصِ الشكرِ والتقدير والعرفان لدولةِ الإماراتِ العربية المتحدة الشقيقة، والتى كان لتوجيهاتِ قيادَتِها الرشيدةِ ممثلةِ فى حضرة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيسِ الدولة “حفظه الله”، الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائبِ رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكمِ دبى “رعاه الله”،و الشيخ محمد بن زايد آل نهيان نائبِ القائدِ الأعلى للقوات المسلحة ولى عهد أبوظبى “رعاه الله”، وإخوانِهم أصحابُ السمو الشيوخْ أعضاءُ المجلسِ الأعلى للاتحاد وأولياءُ العهود، أبرزَ الأثرِ لما نلمَسُه من حرصٍ كاملٍ غيرِ مسبوقٍ لتعزيزٍ أواصرَ العلاقاتِ بين البلدين والشعبين الشقيقين.