أبوظبي فى 3 يونيو / وام / أكد سعادة وائل السيد محمد جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة، أن عطاء المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” لا يزال مستمراً، فمآثره انتشرت حول العالم وطالت كافة بقاع الأرض، مدفوعة بقلب عامر بالعطاء، لتشمل مساعداته جميع الشعوب والأديان ولا يزال العالم يستفيد منها حتى اليوم، وليصبح زايد علامة فارقة ومضيئة في العمل الإنساني عبر التاريخ، حيث كان سباقاً في مد يد العون إلى الجميع دون تمييز جغرافي أو ديني أو عرقي .
وقال السفير المصري – في تصريح بمناسبة يوم زايد للعمل الانساني الذي يصادف 19 رمضان من كل عام – ” كان زايد قائداً ملهماً صاغ مسيرة إبداعية خاصة ونجح في بناء الإنسان وترسيخ نهج العمل الإنساني الحقيقي، فأصبح رمزاً للعطاء حول العالم وعنواناً ورمزاً خالداً للعمل الإنساني والخيري في العالم، بما قدمه من أعمال لا تزال تسهم في تخفيف معاناة الكثير من شعوب العالم فأياديه البيضاء امتدت للإنسان حيثما كان”.
وأضاف ” أسس زايد نهجاً فريداً في العطاء يسير عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وكل شعب الإمارات لعمل الخير وخدمة الإنسانية.
وأشار سعادة السفير وائل جاد إلى أن احتفال دولة الإمارات بيوم زايد للعمل الإنساني الموافق لذكرى رحيل مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه” يشكل أثراً من آثار زايد العطاء ..منوها الى ان الشيخ زايد عمل على ترسيخ نهج العطاء الإنساني وتعزيز علاقاته مع العالم حتى أضحت أفعاله ومبادراته اليوم صروحاً للخير والعطاء تقف شامخة في مختلف دول العالم، وشاهدة على عظمة مواقفه الإنسانية.
وأكد ان كلمات المغفور له الشيخ زايد، كانت كاشفة عن قناعاته وتوجهاته نحو الإنسان وقيمته حيث يقول رحمه الله // إن الثروة الحقيقية هي العمل الجاد المخلص الذي يفيد الإنسان ومجتمعه، وأن العمل هو الخالد والباقي وهو الأساس في قيمة الإنسان والدولة// .
وتابع السفير المصري ” تواصل الإمارات قيادة وشعباً نهج زايد في العطاء الإنساني والخيري، ولم تتوان الإمارات يوماً في تقديم يد العون لجميع المحتاجين والفقراء والمتضررين من الكوارث والحروب في شتى بقاع الأرض” ..مشيرا الى ان اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله اقترن على الدوام بالعطاء وتقديم العون لكل محتاج في أي منطقة بالعالم.
وقال ” إن لزايد على مدى عقود من الزمن وقفات مع مصر والمصريين سجلها التاريخ بأحرف من نور، فهو من قال // ما تقوم به الإمارات نحو مصر هو نقطة ماء في بحر مما قامت به مصر نحو العرب // وهو من قال // نهضة مصر نهضة للعرب كلهم // وهو من قال // أوصيت أبنائي بأن يكونوا دائما إلى جانب مصر، وهذه هي وصيتي أكررها لهم أمامكم، فهذا هو الطريق لتحقيق العزة للعرب كلهم //.
وأكد ان زايد صاحب كلمة وفعل فهو أول من قال وفعل // ليس المال أو النفط العربي أغلى من الدماء العربية // والتي لا تزال تتردد أصداؤها حتى اليوم في جميع الأوساط بلا استثناء .. وبعد حرب أكتوبر كانت وقفة الشيخ زايد التي لا تنسى لمساعدة مصر على إعادة إعمار مدن قناة السويس /السويس و الإسماعيلية و بور سعيد/ التي دمرها العدوان الإسرائيلي عام 67.
واختتم سعادة السفير المصري تصريح بالقول ” لم ولن ينسى المصريون جميعاً الوقفات المشهودة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه”.