منتدى الإعلام العربي افتتح أعمال دورته الحادية عشرة في دبي..
بقلم / سارة مجدي
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة و رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، افتتح في دبي أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي والتي انعقدت أعمالها على مدار يومين بمشاركة أكثر من 2000 مشارك من ممثلي المؤسسات الإعلامية العربية والعالمية.
وينظم نادي دبي للصحافة فعاليات المنتدى لهذا العام تحت شعار” الإعلام العربي: الانكشاف
والتحول” في فندق “جراند حياة” دبي، خلال يومي 8 و9 من مايو 2012 بحضور دولي لافت، حيث شارك في دورة هذا العام ما يناهز 350 إعلامي من خارج الدولة. ركز جدول أعمال المنتدى على أحدث التطورات في المشهد الإعلامي العربي؛ وتحدث في جلساته وورش عمله نحو 70 إعلامياً وخبيراً من مختلف التخصصات والخلفيات الإعلامية بشقيها المهني والأكاديمي.
كما كرّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الفائزين بجوائز الدورة الحادية عشرة لجائزة الصحافة العربية، خلال الحفل الذي أقيم في ختام فعاليات أعمال الدورة الحادية عشرة لمنتدى الإعلام العربي، حيث قام سموه بتسليم تكريمٍ خاصٍ للفائزين في “جائزة الصحافة العربية”في دورته الحادية عشرة ، وذلك مباشرة عقب الانتهاء من جلسات وحوارات المنتدى لشخصيتين إعلاميتين تركتا تراثاً لا يمحى في ذاكرة الإعلام العربي وأسهمتا مساهمة فعالة في نهضة الإعلام العربي، هما الإعلامية المصرية القديرة “ليلى رستم” اول مذيعة في التلفزيون المصري والإعلامي الأستاذ رفيق خوري.
وُصفت الإعلامية ليلى رستم بسيدة الفكر، والثقافة، والإعلام، وحاورت عمالقة الأدب والفن والسياسة، وبرزت وسط جيل من عمالقة المبدعين، واستضافت مئات الشخصيات من نجوم السياسة والفن والأدب.
مثل منتدى الإعلام العربي منصة حيوية رئيسة أتاحت لرواده المشاركة في حوار بناء حول أبرز الموضوعات في المشهد الإعلامي، وهموم المهنة خاصة تلك التي لها التأثير المباشر على الأفراد والمؤسسات الإعلامية سواء من ناحية أسلوب التعاطي والتناول أو من ناحية أثر تلك المتغيرات على واقع ومستقبل العمل الإعلامي العربي على وجه الخصوص والمجتمع بشكل عام.
من ابرز المحاور الهامة التي تناولها منتدى الاعلام العربي “الإعلام المصري بعد 25 يناير!”
حيث رافقت ثورة 25 يناير المصرية بأحاديث عن استرداد مصر لمكانتها وريادتها ونفوذها الثقافي في المنطقة العربية والعالم . ويمتد طموح الاسترداد هذا إلى الإعلام الذي تراجع الحضور المصري في ساحاته إلى درجات متدنية مقابل صعود مشاريع إعلامية عربية أخرى وسيطرتها على الفضاء العربي. والواقع أن الإعلام المصري يملك فرصة استرداد نفوذه بفضل البيئة السياسية الجديدة في مصر، بما يفترض انها بيئة محفزة لتطور الإعلام وتفوقه، وبفضل ما تزخر به مصر من وفرة في الكفاءات والقدرات البشرية المبدعة، والمخزون الهائل في حقول الثقافة والفنون والآداب سعت هذه الجلسة إلى استشراف خريطة مشهد الإعلام العربي في المستقبل القريب، مع العودة الفكرية المتوقعة للقوة “المصرية الناعمة” في فضاء الإعلام.