فلل عائمة وثلوج وأمطار في جزر العالم بدبي

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.

تعمل شركة «بريفيليج دبي» للاستشارات العقارية بصمت في طرح أول فلل سكنية عائمة بدبي قبالة شواطئ الخليج العربي، في إطار مشروع جزر العالم، وتحديداً ما يعرف بقلب أوروبا الذي تتناقل وسائل الإعلام العالمية أخباره منذ العام الماضي، لكونه مشروعاً فريداً يعيش سكانه في فلل طابقها الأسفل تحت الماء، وبإمكانهم الاستمتاع بهطول الثلوج والأمطار، بسبب استخدام تقنيات حديثة خاصة بالمشروع، إذ يعتمد المشروع على تقنية ثورية لتغيير المناخ إلى درجات مشابهة للطقس السائد في أوروبا، عن طريق تخفيض الحرارة بشكل كبير، فتتساقط الأمطار والثلوج، لتغطي الشوارع والأرصفة والساحات العامة.

وقالت مصادر لـ«البيان الاقتصادي» إن أسعار تلك الفلل تبدأ من 5 ملايين درهم. وأتاحت شركة بريفيليج دبي تلك الفلل الفريدة بجدول دفعات مرتبط بنسب إنجاز البناء، وفقاً للقوانين النافذة في الإمارة، ووعدت بتسليمها في 2017.

تمتد الفلل العائمة على مساحة 1700 قدم مربعة في قلب أوروبا الذي تطوره شركة «كليندينست» الألمانية، وتتكون كل فيلا من 3 طوابق، وسيكون الطابق السفلي تحت الماء، تخدمها مارينا لليخوت، فضلاً عن جسور عائمة.

وأضافت المصادر أن هناك طلباً مرتفعاً على منازل العطلات الراقية في دبي. فعلى سبيل المثال، تشير الأرقام إلى أن الألمان وحدهم ينوون شراء 60,000 منزل للعطلات، وهم يملكون في فلوريدا وحدها 200,000 منزل للعطلات.

وعندما تأخذ هذه الأرقام والحقائق بالاعتبار، سوف تدرك أن دبي تشكّل فرصة استثمارية جذابة في السوق العالمية لمنازل العطلات، لا سيما أن مشروع العالم هو المشروع الوحيد في دبي المخصص بالكامل لتملّك منازل العطلات، وهو ما يعني أن المستثمرين سوف ينعمون براحة البال، لكون استثماراتهم لن تقع قرب مرافق سكنية أو تجارية.

فنون

يهدف مشروع قلب أوروبا إلى إحضار أفضل التصاميم وفنون العمارة والتقاليد والثقافة من أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط، وتثق الشركة المطورة بأن المشروع سيقدم أكثر التجارب السياحية تميزاً في دبي.

مشروع قلب أوروبا

يتضمن مشروع قلب أوروبا أجنحة فندقية، ومنازل عائمة، وفللاً على النمط الألماني، وأخرى على النمط السويدي، مفروشة بأثاث من «بنتلي للمفروشات»، وتقع الجزر على بعد 4 كيلومترات عن ساحل دبي، ويمكن للمستثمر ضمان العائد على الاستثمار الذي يصل إلى 8% حتى عشر سنوات. سيكون مشروع قلب أوروبا موطناً لـ58 شجرة زيتون متوسطية، تبلغ اثنتان منها من العمر 1300 عام.

وجرى العمل على نقل أشجار الزيتون إلى إمارة دبي بحراً، بعد أن نمت في المناخ الحار في حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث إنها ستصبح جزءاً أساسياً من مشروع قلب أوروبا، لتكون واحداً من أقدم المعالم في الإمارات العربية المتحدة.

وتم تقييم قدرة الأشجار على التأقلم في المناخ الدافئ في منطقة الشرق الأوسط، بواسطة مختصين مؤهلين، سيستمر كلٌ منهم في رصد تقدم العمل وتكيُف الأشجار مع البيئة الجديدة، وأكد تقييمهم أن إمارة دبي توفر المناخ الملائم لنضوج ثمار تلك الأشجار التي تنشأ من البحر الأبيض المتوسط وتنمو في الحرارة.

ويتكون مشروع قلب أوروبا من ست جزر من صنع الإنسان، تعكس كلٌ منها وجهاً فريداً من الطابع الأوروبي، كما ستوفر للسياح والزوار الجاذبية الحقيقية التي تتمتع بها القارة الأوروبية.

مكونات المشروع

يتألف مشروع قلب أوروبا من 6 جزر، وسددت مجموعة كلايندينست ثمن الأراضي بالكامل، بهدف تطوير مشروع عقاري يتبنى مفهوم المنتجعات والترفيه والعطلات، وسيجري إنجازها جميعاً على مراحل، وعلى مساحة إجمالية تصل إلى 6 ملايين قدم مربعة.

وتضم تلك الجزر ألمانيا، والنمسا، وسويسرا، وهولندا، وسانت بيترسبورغ، والسويد، التي ستضمّ عليها ستّ وجهات أوروبية أخرى، هي بلجيكا، وجينيف، ولوكسمبورغ، ومونتي كارلو، وبولندا، وسوتشي، ويحاكي المشروع الطابع الأوروبي الفريد من الموسيقى في هولندا، والإبداع في ألمانيا، والرقي في النمسا، والروعة الهندسية في روسيا، وسكينة السويد، ورومانسية سويسرا.

معايير بيئية

سيعتمد المشروع على تقنيات حديثة مستدامة في توليد الطاقة، فيما سيقوم بتدوير المياه المستخدمة في ري حدائقه، ما يجعل منه مشروعاً بمعايير صديقة للبيئة.

مكونات

سيضمّ المشروع عقب إنجازه منازل خاصة لإمضاء الإجازات، ومباني من الشقق الفخمة، وفنادق، وفللاً عائمة، وشارع تنزّه يتمّ التحكم في مناخه، ويوفّر بيئة متنوّعة من المتاجر والمطاعم، ووجهات ترفيهية فاخرة، ومنطقة مستوحاة من الحياة الليلية في أمستردام.