يعتبر مشروع طريق أبوظبي- دبي الجديد الذي نفذته شركة أبوظبي للخدمات العامة “مساندة” بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية والنقل، أحد أهم مشاريع النقل البري في إمارة أبوظبي، والمشاريع الاستراتيجية التي تسهم في تحقيق أهداف خطة أبوظبي، نحو تعزيز جودة البنية التحتية وتدعيم التنمية الاقتصادية لإمارة أبوظبي والمشهد التنموي في دولة الإمارات، ويعدّ شرياناً استراتيجياً من شأنه توفير قدرة استيعابية إضافية لحركة مرور المركبات خاصة أثناء ساعات الذروة و كما يوفر الطريق الجديد مدخلا اضافيا لمدينة ابوظبي و مطار ابوظبي الدولي و جزيرتي ياس و السعديات.
وساهم إعداد خطة عمل متقنة في تذليل التحديات وتجاوزها، حيث قامت “مساندة” بالتنسيق مع هيئات وشركات حكومة أبوظبي والجهات ذات الشأن وبشكل متواصل، بهدف تسهيل سير أعمال المشروع وفق أرقى السبل، وتم العمل على تعزيز التعاون المباشر وتسريع إصدار الموافقات الضرورية والاعتمادات اللازمة، كما جرى التنسيق مع الجهات الحكومية الأخرى وعقدت لهذا الشأن اجتماعات دورية، بالإضافة إلى تنظيم زيارات ميدانية للمواقع بشكل مستمر، تم من خلالها الوصول إلى حلول عملية ساهمت في تخفيض التكاليف وإنجاز الأعمال ضمن الميزانيات المعتمدة وتسريع الحصول على الموافقات اللازمة لسير العمل.
يأتي تنفيذ المشروع الذي بلغت تكلفته 2.1 مليار درهم، بعد دراسة مفصّلة لحالة وحجم حركة المرور اليومية بين إماراتي أبوظبي ودبي، بحيث سيستوعب الطريق المكون من أربعة مسارب حركة 8 آلاف مركبة في الساعة الواحدة، بمعدل 2000 مركبة لكل مسرب، ويتألف من حزمتين ( أ ) و( ب )، ويضم أربع حارات بكل اتجاه، ويشكل الطريق الذي يمتد بين منطقتي سيح شعيب وتقاطع سويحان بطول 62 كيلومتراً، امتداداً لشارع الشيخ محمد بن زايد في منطقة سيح شعيب على حدود إمارة دبي باتجاه أبوظبي قاطعا سيح شعيب، مروراً بمنطقة حزام الغابات، وغابة المها، ومدينة خليفة الصناعية وبدع خليفة، وينتهي عند تقاطع طريق سويحان على طريق أبوظبي-سويحان.
يشكل المشروع إضافة بالغة الأهمية ضمن الجهود المساهمة في تطوير جودة البنية التحتية في الإمارة، وتعزيز التنمية الاقتصادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، فالأرقام تتحدث وهي خير برهان، إذ أن المشروع يشتمل إضافة لأعمال الطريق ستة تقاطعات علوية لخدمة انسيابية الحركة المرورية باتجاه أبوظبي – دبي، والمناطق الحيوية مثل ميناء الشيخ خليفة بن زايد والمناطق الصناعية في الميناء و المناطق السكنية مثل السمحة و منطقة الفلاح.