بطل من أبطال نسور السماء فى حرب أكتوبر المجيدة، كان يناجى ربه دائمًا طالبًا منه أن يمد عمره، ويظل على قيد الحياة حتى النهاية، خوفًا من ألا يدرك النصر بأعينه، فالانتصار بعد الهزيمة كان سبيله الوحيد الذى لا يمكن أن يتنازل عنه، لذلك طوّع طائرته ومن بعده طائرات سربه الذى كان قائدًا له ليحقق هذا الهدف بأى وسيلة دون أى تراجع أو استسلام، هو اللواء طيار أحمد المنصورى الملقب بالمجنون. روى المنصورى سبب تسميته بالطيار المصرى المجنون، قائلا:”لقبت من إسرائيل بالطيار المصرى المجنون وهذا أول تكريم لى من جيش الاحتلال الإسرائيلى”.واستكمل:” كان فى طائرة اسرائيلة تطلق علىّ صاروخ وأنا قررت مش هموت على يده نزلت فى اتجاه الأرض دعوت ربى بأن يكون معى”، قائلا:”يارب أنا بقاتل فى سبيلك وربنا سبحانه وتعالى ..اليهود قالوا الطيار المصرى المجنون نزل فى اتجاه الأرض ومات بعد ما صعد بالطائرة وجد الطائر الإسرائيلى أمامى “قولتله ابتسم أنت تموت الآن بسم الله الله أكبر”. وعن أسعد لحظة فى حياة الطيار المصرى المجنون، قال:”عندما تخطيت قناة السويس بعد الـ76 شهرا و500 يوم استنزاف اللى عرقنا فيهم دم.. خدنا طارنا وعبرنا قناة السويس وشوفت من الطائرة الجنود فى المياه وهم بيعبروا القناة”.