رفضت غادة عجمى، عضو مجلس النواب عن المصريين فى الخارج، مقترح منير الزاهد رئيس بنك القاهرة، لفرض ضريبة على دخل أبناء الوطن بالخارج بقيمة 20%، مؤكدة أن هذه الضريبة ستحدث أزمة أكثر منها حلًا للأزمة اقتصادية.
وأوضحت غادة عجمى، فى تصريح لـ”برلمانى”، أن المصريين فى الخارج درجات ومستويات فمنهم غير القادر ذو الراتب المنخفض ومنهم من دخله مرتفع، وهناك مصريون بدول الخليج يتقاضون رواتب ويحولونها لأسرهم وهو مفيد للاقتصاد، وإن كانت لا تدخل كلها فى البنوك كعملة صعبة وهو أمر يمكن حله من خلال حلول مصرفية بتقديم حوافر وتشجيعات وليس بفرض ضرائب، أما المصريون فى الولايات المتحدة وأوروبا فمنهم عدد غير قليل يحمل جنسيات دول أخرى إلى جانب الجنسية المصرية وبالتالى سوف نحتك بمشكلة الازدواج الضريبى.
كان منير الزاهد رئيس بنك القاهرة، دعا إلى اتخاذ إجراءات مهمة لتنمية موارد النقد الأجنبى والحصيلة من النقد الأجنبى، بالتركز على زيادة تحويلات المصريين فى الخارج بعدما انخفضت إلى حد ملموس خلال الفترة الماضية، لافتًا إلى أن إجمالى تحويلات المصريين بالخارج تصل إلى 19 مليار دولار، ويمكن للإجراءات الجديدة أن ترفع حصة التحويلات عبر البنوك إلى 9 مليارات على الأقل.
وأضاف أن هذه الإجراءات تتضمن فرض ضريبة على الدخل قدرها 20% على العاملين بالخارج يتم تحويلها بالدولار وتعتبر شرطًا لتجديد تصاريح العمل، موضحًا أن هذه الضريبة ليست بدعة بل كثير من الدول تفرضها، كما هو الحال فى ضريبة “الفاتيكا” التى تفرضها الولايات المتحدة على كل من يحمل الجنسية ومتواجد خارج البلاد.
وأوضح أن هذه الضريبة طبيعية كالتزام للمواطن تجاه الوطن الذى يقدم له خدمات التعليم والرعاية الصحية والأمن، والتزام أخلاقى أيضًا لأن كل مواطن مصرى فى الخارج لديه أسرته التى تعيش على تراب الوطن وينعمون بخيراته.