نقلا عن جريدة اليوم السابع
كتب – مصطفى يحيى
كارثة قد تكون الأولى من نوعها بمصر، وأصبحت ناقوس خطر يهدد سمعة الكثير من أبناء مصر وبعض البلدان العربية، فضحايا تلك الواقعة اختلفت أعمارهم لتجمع بين شباب الجيل الجديد وآبائهم فى «فضيحة» تهوى بمستقبلهم ومستقبل أسرهم، بعد لجوئهم إلى «استخدامات مشبوهة» للدردشة عبر مواقع التواصل الاجتماعى. تبدأ القصة بعد ورود معلومات إلى محرر «اليوم السابع» من محاسب بأحد البنوك الخاصة، عن قيام مواطنين من مختلف الأعمار والطبقات الاجتماعية، فى الفرع الذى يعمل به، بإرسال حزمة من النقود وهم فى حالة «شبه هيستيرية» إلى أشخاص فى إحدى الدول العربية. يقول محاسب البنك، الذى رفض ذكر اسمه، بسبب طبيعة عمله: «من حوالى شهر لاحظت قيام ما يقرب من 8 إلى 10 أشخاص يوميا بالقدوم إلى البنك الذى أعمل به لتحويل أموال تراوحت ما بين الـ10آلاف جنيه والـ25 ألفا من الشخص الواحد إلى الطرف الآخر الذى يقيم فى إحدى البلدان العربية، لكننى لم أكن أهتم رغم تزايد الأعداد يوما بعد يوم، لأن الوكالة المرسل عليها التعامل معها بمصر لا يتم إلا من خلال بنكين فقط على مستوى الجمهورية، والذى أعمل أنا بأحدهما».
ذكاء النصاب
واستكمل محاسب البنك حديثه: «اكتشفت إن فيه كارثة بعد مالقيت صحبى هو الزبون الجديد اللى جاى يبعت من عندى 15 ألف جنيه وهو شبه منهار»، مضيفا: «لما قولتله بتبعت الفلوس لمين قالى ابعت بس وهتفهم بعدين، واكتشفت عقب ذلك أن الأمر كارثى». وقال: صديقى روى لى كارثة اجتمعت فيها شهوة الرجل مع ذكاء النصاب، كى تتحول حياة الضحية من حياة مستقرة إلى مستقبل مهدد بالتشويه. ويروى المحاسب على لسان صديقه، قائلاً: «كنت أجلس على صفحتى الخاصة فيس بوك، وفوجئت بإضافة من بنت يظهر عليها علامات الجمال، بدأت الحديث قائلة شكرا على قبولك لصداقتى، وكان الرد منى شكرا لكِ، وبدأت تطلب منى أن نتعارف وبالفعل سرعان ما استجبت لطلبها، ثم دار حديث مطول بيننا تبادلنا خلاله أسئلة التعارف المختلفة، بعدها قالت لى ممكن نتكلم «سكايب» أحسن علشان نشوف بعض، وكنت وقتها من أسعد الأشخاص، لأن الشك كان يراودنى أنها من الممكن أن تكون أحد أصدقائى، وقلت إن الحديث المرئى سيؤكد لى شخصيتها».
برنت اسكرين
ويستكمل حديثه: «كلمتها وأنا واثق كدا أنها بنت خلاص، وبعد إن تبادلنا الكلمات الجميلة والجذابة فوجئت بسؤالها لى: هل تحب الجنس؟ فصمتت قليلا ثم قلت طبعا «هو فى حد مبيحبش الجنس؟»، وأضاف: «مكنتش عارف أنا بعمل إيه، لكن كتر كلامى معاها، وجمالها خلانى ضعفت، وبالفعل بدأت أمارس معاها الجنس من خلال الكاميرا، وبدأت هى الأولى فى خلع ملابسها ثم طلبت منىأإن أبادلها نفس الأفعال، واستجبت لطلبها وأنا لا أدرى ما أفعله، كى أفاجأ بعد ثوان بانقطاع الصورة، ثم أرسلت بعدها بدقائق فيديو لى وأنا فى أبشع مظهر بعد أن قامت بتسجيل كل ما دار بيننا، لتتحول حياتى فى ثوان إلى جحيم، فقد أصبح لى فيديو جنسى لن أتمكن من حذفه مهما حدث». واستكمل قائلاً: «قولتلها إنتى مين وليه عملتى كدا؟ فردت أنت تنزل بكره تبعتلى على «وكالة….» 1800دولار، ولو مبعتش هنزل الفيديو لكل أصحابك، واكتشفت أنها أخدت معظم الحسابات اللى كانت عندى علشان لو قفلت صفحتى تبعت لهم الفيديو، وطبعا دا عرفته بعد مابعتتلى برنت اسكرين ليهم وقالتلى متحاولش تقفل الأكونت وإبعت الفلوس أحسن». وتابع: «جالى واحد عنده 45 سنة ولما عرفته إنى فاهم قالى أنا مش عايز أبعتلها الفلوس لأن أولادى أولى بيها، بس مش عارف أعمل إيه، أنا بفكر أنتحر، خلاص مبقتش عارف أفكر، وخايف من الفضيحة قدام ولادى وأهلى». وأوضح محاسب البنك، الذى رفض ذكر اسمه، أن المبالغ المرسلة من هؤلاء الأشخاص قرابة الـ150ألف جنيه يوميا فى الفرع الذى يعمل فيه، مضيفا: «اتأكدت من زميلى فى الفرع الرئيسى إن الموضوع منتشر بشكل غير طبيعى، وهو الأمر الذى جعل العديد ممن تعرضوا لتلك الواقعة تحت رحمة تلك العصابة التى تسير بمبدأ يا تدفع يا تتفضح».