دشن المهندس حسين ناصر لوتاه، مدير عام بلدية دبي، أمس، أكبر مشروع في منطقة الشرق الأوسط، في إطار المبادرات المجتمعية التي تطلقها البلدية خدمة للجمهور الكريم، بالتعاون مع إحدى الشركات الوطنية وشركة “دو” للاتصالات، وهو مشروع النخلة الذكية التي تزود جمهور الحدائق بخدمة الإنترنت المجاني وتمكنهم من شحن الهواتف الذكية والكمبيوترات مجاناً أيضاً للجمهور على مدار ساعات اليوم، وذلك في إطار خطة حكومة دبي لتحويل الإمارة إلى المدينة الذكية الأولى في العالم .
صرح لوتاه بأن بلدية دبي أخذت هذه المبادرة على عاتقها وعملت على تنفيذها، واليوم تدشن أولى خطوات تحويل الحدائق إلى حدائق ذكية تتيح لكل المرتادين الاستفادة من تقنية الربط مع شبكة الإنترنت مجاناً وبسرعة عالية، وليس هذا فقط، بل وتتيح لهم خاصية تنزيل الأفلام والبرامج وإجراء المحادثات الإلكترونية عبر الاتصال مع الشبكة العالمية ومن دون أي تكلفة على الجمهور .
وأضاف أن خطة نشر الثقافة التقنية التي تمارسها بلدية دبي في الحدائق العامة تأتي في إطار توجيهات حكومة دبي الذكية، وأن هذه النخلة التي تم تدشينها هي بداية لمشروع كبير يشمل إقامة 52 نخلة في كل من حديقة زعبيل والممزر والخور ومشرف .
وأضاف أيضاً أن الفكرة الأساسية هي إيجاد مواقع في الحدائق العامة للجمهور للحصول على خدمة واي فاي من خلال ما أطلقنا عليه “النخلة الذكية”، وهي جهاز تم تصميمه على شكل نخلة باعتبار أن النخلة بالنسبة لأبناء الإمارات تمثل التراث وتمثل أيضا كل الخير وذكريات أبناء الإمارات معها على مدار التاريخ مشرف ويشكل رساله إنسانية للجميع، وهو أننا نربط الماضي بالحاضر حتى لو في شكل حديث، وليس حديثاً فقط، بل بشكل أكثر من مجرد ربط بل تواصل كامل مع التقنيات الحديثة، وإصرار على أن تكون دبي هي المدينة الأولى في العالم العربي التي تقدم خدمات الترفيه واستدامة رفاهية العيش مع توافر عناصر النجاح، وتكون دبي فعلاً مدينة السعادة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط .
وقال لوتاه: إن الخدمات التي تقدمها البلدية عبر النخلات الذكية ال 52 تشمل خدمة الواي فاي أو الاتصال اللاسلكي للهواتف الذكية أو الكمبيوترات اللوحية على مدى دائرة نصف قطرها 53 متراً، وبسعة الربط مع 50 شخصاً في الوقت نفسه، إضافة إلى أن كل نخله مزودة ب 12 شاحناً لشحن الهواتف النقالة باختلاف أنواعها الحديثة، وكل نخلة مزودة بوسائل راحة، خاصة المقاعد والمناضد التي تسهل على الجميع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة بهدوء ورقي .
وأشار إلى أن كل نخله مزوده بشاشة كبيرة تمكن الجمهور من معرفة كل ما يتعلق بإمارة دبي، وأهم معالمها وكيفية الوصول إلى المتنزهات والأسواق والأماكن الترفيهية والسياحية، كما تمكنه من التعرف بحالة الطقس، وكل هذا عن طريق اللمس من دون أي عناء للمستخدم .
كما تم تزويد النخلة بكاميرات لخدمة الجمهور، بحيث يمكن التعرف باحتياجات الزوار وأماكن تكدسهم، وبالتالي العمل على توجيههم إلى الأماكن الأخرى، وكذلك شرح الفعاليات كافة التي تقع في الحديقة وتكون بعيدة عن الجمهور، خاصة أن كل نخلة مزودة بسماعات يمكن من خلالها شرح كافة التوجيهات والنشرات التوعوية التي تقدمها البلدية للجمهور الكريم .
وتوجد في كل نخلة شاشتان لعرض الأفلام الوثائقية عن البلدية والحملات الترويجية لها، فضلاً عن عرض
بعض الدعايات التي تخدم الحركة الاقتصادية في الإمارة وللإعلان عن بعض المنتجات الوطنية .
وأكد لوتاه أن المشروع الذي استغرق العمل فيه عشرة أشهر قد تم بالتعاون بين بلدية دبي وشركة “دو” للاتصالات وشركة المروشد انفستمنت .