استقبل الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، فى قصره بجدة مساء أمس، الرئيس عبدالفتاح السيسى، ورحّب خادم الحرمين الشريفين بالرئيس، متمنياً له طيب الإقامة فى المملكة العربية السعودية.
من جهته أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسى، عن سروره بزيارة المملكة ولقائه الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مثمناً مواقف خادم الحرمين الشريفين الدائمة تجاه مصر وشعبها.
وعقب ذلك، بحثا الرئيس والملك، مجمل الأحداث التى تشهدها الساحات الإسلامية والعربية والدولية، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، والجهود المبذولة لإيقاف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، وناقشا آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين فى جميع المجالات.
وفى نهاية الاستقبال، قلّد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الرئيس عبدالفتاح السيسى، قلادة الملك عبدالعزيز، التى تمنح لكبار قادة وزعماء دول العالم الشقيقة والصديقة.
وأعرب الرئيس السيسى، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين، معرباً عن اعتزازه بهذا التكريم.
فيما أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودى، أهمية اللقاء الذى جمع الرئيس عبدالفتاح السيسى وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.
وقال “الفيصل”، فى تصريح صحفى مساء أمس، بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة، أنه لا شك أن اللقاء بين قيادتى البلدين ضرورى فى ظل ظروف الأمة العربية والإسلامية، وما تمر به المنطقة من حروب وتدخل قوى خارجية، وفتن فى الداخل، وخلافات بين الأمة العربية، لافتا إلى أن الأمة فى أشد الحاجة إلى التضامن والتكاتف، لرد العداون.
وأضاف وزير الخارجية السعودى، أنه طالما تلتقى القيادتان فالأمل كبير أن يكون تشاورهما مفيد فى إصلاح الوضع فى العالم العربى؛ ليتمكن من القيام بواجبه تجاه أشقائهم فى فلسطين المظلومين، والمنكوبين فى سوريا، لافتا كذلك إلى الفتنة فى العراق والخلافات فى ليبيا، مشيرا إلى أن العالم العربى يتطلب العمل لإصلاح الوضع الحالى.
وعن مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، لإنشاء مركزا لمكافحة الإرهاب، قال وزير الخارجية: “البلدان متفقان فى الأمر وينسقان حتى يتم إنشاء المركز ويكون فعالاً”.
بينما قال الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز، وزير الحرس الوطنى السعودى، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، ليست غريبة، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية على أفضل مستوى، معربًا عن أمنيته فى استمرار العلاقات بين البلدين على هذا النحو.
وأضاف سمو الأمير فى تصريحات صحفية، مساء أمس بمناسبة، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمملكة، “أتمنى أن تكون زيارة الرئيس السيسى ولقاءه بخادم الحرمين الشريفين مثمرة لتوحيد كلمة المسلمين”، مشيرا إلى أن العلاقات المصرية السعودية على أعلى مستوى، لافتا إلى استمرار العلاقات الأخوية بين الشعبين.