قالت السفارة المصري، إن اختيار اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، فضيلة الإمام الأكبر الدكتور، أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر شخصية العام الإسلامية للجائزة في دورتها الثامنة عشرة لهذا العام 2014، جاء ليؤكد أن الأزهر الشريف هو منارة العلم، والصرح الشامخ الذي تميز بالوسطية والاعتدال في الفكر والثقافة، وكان علماؤه على الدرجة نفسها من الشموخ والجلال والعلم الموسوعي، ورفعوا راية المنهج والسلوك، فكان لهم التأثير الكبير، منذ أكثر من عشرة قرون، على حياة المسلمين في كل أرجاء العالم. وقال شعيب عبد الفتاح المستشار الإعلامي بالسفارة المصرية بأبوظبى، إن هذه هي المرة الثالثة، التي يفوز فيها الأزهر الشريف وعلمائه الأجلاء بالجائزة، حيث فاز بالجائزة في دورتها الأولى (1418 هجرية) الشيخ محمد متولي الشعراوي، وفاز بها الأزهر الشريف بصفته الجامع والجامعة في الدورة السابعة 1424 هجرية.
قيم
وقال عبد الفتاح إن توقيت هذا الاختيار، حيث تتعرض كثير من بلاد العرب والمسلمين لحروب أهلية وفتن طائفية، ويتكبد فيها المسلمون خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات، هو رسالة قوية وواضحة من دولة الإمارات العربية المتحدة لدعم دور الأزهر الشريف في شرح وفهم الدين الإسلامي الحنيف فهماً صحيحاً لاسيما في هذه المرحلة، التي انتشر فيها الغلو والتشدد، ومحاولات الخروج عن وسطية وسماحة وإنسانية الإسلام.
تقدير
وأوضح المستشار الإعلامي المصري شعيب عبد الفتاح، أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هي مؤسسة دينية كبرى، تحظى بتقدير كبير، واهتمام بالغ، من كل الأوساط الدينية والثقافية في العالم الإسلامي، منذ إنشائها في رمضان 1419هـ بقرار من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وحتى اليوم، لما تقوم به من أعمال جليلة في خدمة كتاب الله الكريم، والعمل على نشر الثقافة القرآنية، وتشجيع الناشئة والشباب على التعلق به، ودراسة وفهم علومه والالتزام بآدابه في القول والعمل، خاصة في وقتنا المعاصر الذي نحن فيه أشد ما نكون في حاجة إلى خطاب ديني يلملم شتات الأمة، ويجمع كلمتها ويوحد صفوفها، حتى تجد مكانها اللائق بين شعوب العالم، وأمم الأرض.